لقد علمنا سابقا كيفية كتابة رسالة تغطية أثناء التقديم في الوظائف، و لكن لم نعلم الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها في تلك الخطوة و هي كما يلي:
1. تصحيح الأخطاء الإملائية أو الهجائية التي وقع فيها العميل
أحيانا تجد عرض العميل للوظيفة به بعض الأخطاء التي كثيرا ما لا يلحظها المترشحون أو يهملوها، فإن قمت أنت بتصحيح ذلك الخطأ للعميل ماذا تعتقد سيكون رد فعله؟!
قد تكون إجابتك بالتأكيد سيعجب العميل بي لأنه سيتأكد من شدة دقتي و أن هذا جزء من شخصيتي بالتالي نتائج عملي تكون دقيقة للغاية، و قد تجيب بالتأكيد لقد وضع ذلك الخطأ قاصدا اختباري و لابد أن أعبر عن قدرتي على الملاحظة.
في الحقيقة كلا الاجابتين خاطئتين تماما، فأنت لن تكون أكثر من مصدر إزعاج للعميل ، و حتى لو كانت مهاراتك عالية و تستحق أن يختارك أنت قد تكون نتيجة إغضابك له أن يختار أخر أقل منك مهارة، فالحالة الوحيدة التي يسمح لك بالتعديل على كتابة العميل فيها هي عندما تكون الوظيفة تطلب التعديل editing .
2. عدم تصحيح أخطائك الاملائية و الهجائية
صحيح أنه لايجوز منك تصحيح كتابة العميل إلا أنه لايجوز أيضا أن تكتب كلاما سواء في الرسائل الالكترونية أو رسالة التغطية ، فهذا سيعطي انطباعا بأنك شخص مستهتر لاتريد تضيع وقتك في التأكد من صحة كتابتك ، و بالتالي قد يكون نتاج عملك أيضا مهملا فيه، و الأصعب أن تكون الوظيفة معتمدة على دقة الكتابة كالترجمة و التصحيح مثلا، بالتأكيد لن يتم توظيفك.
3. اعطاء معلومات زائدة
العميل ليس بحاجة لمعرفة قصة حياتك منذ تخرجك، فلا داعي لوضع خبراتك العملية التي لاتتعلق بالعمل الذي ستتقدم إليه الآن، فما علاقة عملك كنادل في مطعم بعملك كمصمم جرافيك.
4. عدم اضافة نماذج لأعمالك السابقة
لا تقم أبدا بارسال نماذج غير مرفوعة على الانترنت للعميل ، و ان طلب ذلك دعه يراها من خلال مدونة أو موقع مجاني ، أنت بهذه الطريقة تحافظ على جهدك من الضياع أو السرقة. و لكن يجب أن تريه نماذج لأعمالك و إلا سيكون التفسير الوحيد هو أنه ليست لديك اية خبرة بهذا العمل.
5. عدم قراءة اعلان الوظيفة كاملا و الاستفسار عن أشياء ذكرت في الإعلان
لما أقرأ كل التفاصيل بينما يمكنني السؤال ؟
هذا ما يحصل معي كثيرا منذ بدأت تلك المدونة، فبالرغم من حرصي أن يكون الموضوع واضحا بحيث تكون الأسئلة الواردة هي تساؤلات جديدة ، أجد أسئلة لا أشعر بها أن السائل قد قرأ الموضوع أصلا.
إذا فعلت ذلك مع عميل بألا تقرأ وصف الوظيفة كاملا ، سيأخذ العميل انطباعا عنك بعد تحمل المسؤولية لأنك استتهرت بوصف الوظيفة فكيف يضمن عدم استهتارك بتنفيذها كما يرغب.
6. عدم الشكر على الوقت المستقطع لقرائة السيرة الذاتية و رسالة التغطية و كل المعلومات التي قدمتها
إن تصنع الأدب بشكل مبالغ فيه يشعر العميل بأنني بحاجة لتلك الوظيفة .طبعا هذا كلام خاطيء تماما، فيجب في نهاية رسالتك أن تشكر العميل على وقته الثمين الذي قضاه في قراءة تلك المعلومات عنك. قد لا يكون نسيان الشكر مؤثرا بالسلب بمعنى أن العميل لن يدقق في كتابتك للشكر ، و لكن اذا قمت به فقد تكون و سيلة إنقاذك التي تجعله يتغاضى عن أحد الأخطاء السابقة التي تحدثت عنها من 1 - 6 و التي تؤدي إلى رفضك من قبل العميل.
من فضلك ألقي نظرة على ذلك الموضوع المرتبط جدا بتلك الأخطاء الستة
